أبو عبيد: وأظنها بالنون: يتخونهم، وهو التعهد أيضا " قال أبو عبيد: أما معنى الحديث فأخبرني به يحيى بن سعيد الأموي عن أبي عمرو بن العلاء، أنه كان يتخولهم بالموعظة، أي ينظر حالاتهم التي ينشطون فيها للموعظة والذكر /، فيعظهم [فيها] ولا ولا يكثر عليهم فيملوا. قلت أنا: الرواية باللام أكثر من النون، وأما المعنى فيتقارب.
ومما وقع فيه الاشكال والتغيير ما حدثنا به عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان، حدثنا عبد الله بن الحسين الأنطاكي، حدثنا إبراهيم بن المبارك، حدثنا تمام بن نجيح، عن الحسن، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أصل كل داء البرد) هكذا رواه البرد ساكنة الراء، وإنما الصحيح: أصل كل داء البردة، بفتح الراء وزيادة هاء، والبردة: التخمة، هكذا سمعته من أبي بكر بن دريد لم وغيره، ورواه الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله، أنه قال: أصل كل داء البردة.