(293 - 382) كتابيه (شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف (1)) و (تصحيفات المحدثين (2))، وهو الذي بين يديك، وكتب الإمام الحافظ أبو الحسن الدارقطني (305 أو 306 - 385) كتابا في التصحيف لم يطبع (3)، ويلحق بهذه الكتب رسالة موجزة صنفها الإمام أبو سليمان الخطابي (319 - 388) سماها (إصلاح خطأ المحدثين (4)) وقد ردد العلماء في كتبهم في الكلام عن المصحف والمحرف ذكر كتاب الدارقطني وكتاب العسكري.
أما كتاب الدارقطني فقد قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح حمه الله في مقدمته الشهيرة (5): (وهو تصنيف مفيد)، وقال السيوطي في التدريب (6):
(أورد الدارقطني في كتاب التصحيف كل تصحيف وقع للعلماء حتى في القرآن).
وأما الكتاب الأول لأبي أحمد فقد تقدم في ترجمته أن ابن خلكان وصفه بالاستيعاب فقال فيه: (جمع فأوعب (7) وهو كذلك من حيث الكمية، وأما من حيث الإفادة فإنك تجد فيه ما يدهشك من العلم والتحقيق وفتح آفاق النقد.
ويبدو أن ابن خلكان يقصد هذا القسم الأول، المطبوع باسم (شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف) لأنه ذكره قبل قليل (2 / 83) ونقل منه نصا، وهو موجود في النسخة المطبوعة منه صفحة: 3.