في شئ من أسفاره على إقامة أيام معلومة غير هذه السفرة التي قدم فيها مكة لحجة الوداع فإنه قدمها مزمعا عن الحج فقدم مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة.
كذلك ثنا بندار نا محمد بن بكر أخبرنا بن جريج عن عطاء قال، قال جابر بن عبد الله:
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم صبح رابعة مضت من ذي الحجة.
قال أبو بكر فقدمها صلى الله عليه وسلم صبح رابعة مضت من ذي الحجة.
فأقام بمكة أربعة أيام خلا الوقت الذي كان سائرا فيه من البدء الرابع إلى أن قدمها وبعض يوم الخامس مزمعا على هذه اشتراط عند قدومه مكة فأقام باقي الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن إلى مضي بعض النهار وهو يوم التروية ثم خرج من مكة يوم التروية فصلى الظهر بمنى.
كذلك ثنا أبو موسى نا إسحاق الأزرق ثنا سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع:
قال سألت أنس بن مالك قلت أخبرني بشئ عقلته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أين صلى الظهر يوم التروية قال بمنى.
قال أبو بكر قلت فأقام صلى الله عليه وسلم بقية يوم التروية بمنى وليلة عرفة ثم غداة عرفة فسار إلى الموقف بعرفات يجمع بين الظهر والعصر به، ثم سار إلى الموقف فوقف على الموقف حتى غابت الشمس ثم دفع حتى رجع إلى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة وبات فيها