تصدقوا تصدقوا وكان أكثر من يتصدق النساء ثم ينصرف فلم تزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن وإذا مروان ينازعني يده كأنه والسلالة نحو المنبر وأنا أجره نحو المصلى فلما رأيت ذلك منه قلت أين الابتداء بالصلاة؟
فقال مروان يا أبا سعيد ترك ما تعلم فرفعت صوتي كلا والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم ثلاث مرات ثم انصرفت وفي باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة وتحريكه إياها عند الإشارة بها أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا بشر بن المفضل، نا عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن معاوية عن بن أبي ذباب عن سهل بن سعد قال:
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهرا يديه قط يدعو على منبره ولا على غيره ولكن رأيته يقول هكذا وأشار بأصبعه السبابة يحركها قال أبو بكر عبد الرحمن بن معاوية هذا أبو الحويرث مدني كل باب كراهة رفع اليدين على المنبر في الخطبة