هذا حديث بندار باب ذكر الدليل على أن الله عز وجل ولى نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم تبيان عدد الصلاة في السفر لا أنه عز ذكره بين عددها في الكتاب بوحي مثله مسطور بين الدفتين وهذا من الجنس الذي أجمل الله فرضه في الكتاب وولى نبيه تبيانه عن الله بقول وفعل قال الله:
وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) (النحل: 44) أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبر نا شعيب - يعني ابن الليث عن أبيه عن بن شهاب عن عبد الله بن أبي بكر يعني بن عبد الرحمن - عن أمية بن عبد الله بن خالد:
أنه قال لعبد الله بن عمر إنا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف في القرآن ولا نجد صلاة السفر في القرآن فقال عبد الله يا بن أخي، إن الله عز وجل بعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئا فإنما نفعل كما رأينا محمدا صلى الله عليه وسلم يفعل.
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، أخبرنا يحيى بن سليم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال:
سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يصلون الظهر والعصر ركعتين ركعتين لا يصلون قبلها ولا بعدها.
وقال عبد الله بن عمر لو كنت مصليا قبلها أو بعدها لأتممتها قال أبو بكر وفي خبر أنس بن مالك صلى النبي صلى الله عليه وسلم