الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يركع ركعتي الفجر عند فراغه من الوتر بل أمسك بعد فراغه من الوتر حتى أضاء الفجر الثاني الذي يكون بعد إضاءة نهار ولا ليل.
نا أحمد بن منصور المروزي أخبرنا النضر يعني بن شميل أخبرنا عباد بن منصور نا عكرمة بن خالد المخزومي عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال:
انطلقت إلى خالتي فذكر بعض الحديث وقال ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فقام يصلي فيه فقمت عن يساره فلبث يسيرا حتى إذا علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أريد أن أصلي بصلاته فأخذ بناصيتي فجرني حتى جعلني على يمينه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان عليه من الليل مثنى ركعتين ركعتين فلما طلع الفجر الأول قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى تسع ركعات يسلم في كل ركعتين وأوتر بواحدة.
وهي التاسعة ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك حتى أضاء الفجر جدا، ثم قام فركع ركعتي الفجر ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع جنبه فنام ثم جاء بلال فذكر الحديث بطوله.
قال أبو بكر قد خرجت ألفاظ خبر بن عباس في كتاب الكبير.
قال أبو بكر ففي خبر سعيد بن جبير ما دل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أوتر بعد طلوع الفجر الأول قبل طلوع الفجر الثاني والفجر هما فجران فالأول طلوعه بليل والآخر هو الذي يكون بعد طلوعه