أذنبت فاستغفر لي قال وما ذاك قالت كنت صائمة فأفطرت فقال أمن قضاء كنت تقضينه قالت لا قال لا يضرك (3307) أنبأ أحمد بن عثمان قال حدثنا عمرو عن أسباط عن سماك عن رجل عن يحيى بن جعدة عن أم هانئ أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فأتي بشراب فشرب ثم ناولها فشربت منه قالت إني كنت صائمة ولكن كرهت أن أرد عليك شرابك قال أكنت تقضين لا يضرك (3308) أنبأ زكريا بن يحيى قال حدثنا إسحاق قال أنبأ أبو أيوب يحيى بن أبي الحجاج قال حدثنا أبو يونس عن سماك عن أبي صالح عن أم هانئ قالت كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بإناء فيه شراب ثم ناولني وكنت صائمة فشربت نحوه (3309) أنبأ محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا حاتم عن سماك عن أبي صالح قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة كان أول بيت دخله بيت أم هانئ فدعا بماء فشربه وكانت أم هانئ عن يمينه فدفع فضله إلى أم هانئ فشربته أم هانئ ثم قالت يا رسول الله والله لقد فعلت فعلة والله ما أدري أصبت أم لا إني شربت فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت صائمة فقال أقضاء من رمضان أو تطوع قلت يا رسول الله بل تطوع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المتطوع بالخيار إن شاء وإن صام أفطر قال أبو عبد الرحمن هذا الحديث مضطرب والأول مثله أما حديث عروة فمرسل ليس بالمشهور وأما حديث الزهري خاصة الذي أسنده جعفر بن برقان وسفيان بن حسين فليسا بالقويين في الزهري وقد خالفهما مالك وعبيد الله بن عمرو وسفيان بن عيينة وهؤلاء أثبت وأحفظ من سفيان بن حسين ومن جعفر بن برقان
(٢٥١)