والله لكان القوم باتوا غافلين. ثم نهض.
[وإنما ذكرنا من سيرته الميمونة أشعات، ومن كلامه الجاذب بأعناق العباد إلى الله قبسات] لتعلموا أن بالاعتبار والفكرة نال هذه المنازل الرفيعة، وأنه يزداد على طول الأيام جدا وتشميرا لا يقصر ولا يتوانى.
وكان رضي الله عنه إذا أتي بغلة ماله من ينبع اشترى الزيت والعجوة واللحم، فيتخذ لنفسه ثريدا يأتدمه (1) ويطعم الناس اللحم [و] ذلك معروف منه أيام كان بالكوفة.
وذكروا أنهم قوموا ما خلف من الثياب فبلغ ثمنها تسعة دراهم.