ويهدم بحمقه ما قد بني لكم.
اللهم فأيما عبد من عبيدك سمع مقالتنا هذه العادلة غير الجائرة، والمصلحة في الدين والدنيا غير المفسدة فأبى بعد سمعه لها إلا الابطاء عن نصرتك وترك الإعزاز لدينك (1) فإنا نشهدك عليه يا أكبر الشاهدين شهادة (2) فإنكم إن لا تنصرونا وتنصفونا قوي الظلمة علينا، وعملوا في إطفاء نور الله بيننا، وحسبنا الله وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير.
فتدبروا هذا الكلام في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا البيان والتحريص والحجة البينة لتعلموا أن كل من دعا إلى هذا السبيل ونحا هذا الطريق فبكلام أمير المؤمنين اهتدى وبسيرته اقتدى ومن عمله اقتبس، ومن معرفته أبصر، وبقوله أنطق.