المظلوم من عبادك (1) ويعمل بفرائضك وسنتك وأحكامك (2).
ألا إن لكل دم ثائرا يوما، وإن الثائر في دمائنا والحاكم في حق نفسه وحق ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل الله الذي لا يعجزه ما طلب، ولا يفوته من هرب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (3).
فنضر الله وجه عبد سمع حكما فوعى ودعي إلى رشاد فدنا، وأخذ بحجزة هاد فنجا (4).
ألا إن أبصر الأبصار ما بعد في الخير مذهبه، وأسمع الأسماع ما وعى التذكير وانتفع به، وأسلم القلوب ما طهر من الشبهات (5).
أيها الناس استصبحوا من شعلة مصباح واعظ ناصح، وامتاحوا من مهيأ عين قد روقت من الكدر، وامتاروا من طرف الياقوت الأحمر (6).
عباد الله لا تركنوا إلى جهالكم، ولا تنقادوا لأهوائكم، والله الله أن تشكوا إلى من لا يبكي شجوكم (7) ومن ينقض برأيه ما قد أبرم لكم، ويصدع بجهله ما شعب لكم