(ما ينبغي لعبد أن يقول إني خير من يونس بن متى) بفتح الميم وتشديد المثناة الفوقية المقصورة وهو اسم والد يونس وقيل هو اسم أمه والصحيح الأول وإنما قال صلى الله عليه وسلم ذلك تواضعا إن كان قال بعد أن أعلم أنه أفضل الخلق، وإن كان قاله قبل علمه بذلك فلا إشكال وإنما خص يونس عليه السلام بالذكر لما قص الله في كتابه من امر يونس وتوليه عن قومه وضجرته عن تثبطهم في الإجابة وقلة الاحتمال عنهم والاحتفال بهم حين راموا التنصل فقال تعالى * (ولا تكن كصاحب الحوت) * وقال * (وهو سليم) * فلم يأمن صلى الله عليه وسلم أن يقع تنقيص له في نفس من سمع قصته فبالغ في ذكر فضله لسد هذه الذريعة قاله القاري.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم.
(عن إسماعيل بن أبي حكيم) هكذا في بعض النسخ إسماعيل بن أبي حكيم وهذا هو