فعل الشيطان وتسويله. وقد روي في هذا الحديث من طريق ابن عمر فليقاتله فإن معه القرين يريد به الشيطان.
قلت: وهذا إذا كان المصلي يصلي إلى سترة، فإن لم يكن سترة يصلي إليها وأراد المار أن يمر بين يديه فليس له درؤه ولا دفعة، ويدل على هذا حديثه الآخر قاله الخطابي: قال القاضي عياض والقرطبي: وأجمعوا على أنه لا يلزمه أن يقاتله بالسلاح لمخالفة ذلك لقاعدة الاقبال على الصلاة والاشتغال بها وأطلق جماعة من الشافعية أن له ان يقاتله حقيقة. واستبعد ذلك ابن العربي وقال المراد بالمقاتلة المدافعة.
(ثم ساق معناه) أي ساق ابن عجلان معنى الحديث المتقدم.
(حدثني أبو عبيد) هو مولى سليمان بن عبد الملك.