(صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته) أي في المشربة التي في حجرة عائشة كما بينه أبو سفيان عن جابر، وزاد في رواية البخاري: (وهو شاك) أي مريض من الشكاية، وكان سبب ذلك ما في حديث أنس المذكور أنه سقط عن فرس (فصلى وراءه قوم قياما) ولمسلم من رواية عبدة عن هشام (فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه) الحديث قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم.
(عن جابر قال اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد الحديث) قال المنذري:
وأخرجه مسلم والنسائي وابن ماجة مطولا وفيه فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا.
(أنه كان يؤمهم) أي أن أسيد بن حضير كان يؤم قومه وكان إمامهم فمرض فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده أي أسيد بن حضير (فقال يا رسول الله) هكذا في بعض النسخ وكذا في مختصر المنذري وفي بعض النسخ قالوا بالجمع وهو الصحيح، أي قال الناس الحاضرون عنده ممن يؤمهم (إن إمامنا مريض) يعنون بإمامنا أسيد بن حضير لأنه هو كان إمامهم (قال أبو داود وهذا الحديث ليس بمتصل) قال المنذري: وما قاله ظاهر فإن حصينا هذا إنما يروي عن