فتح الباري - ابن حجر - ج ٧ - الصفحة ٣٤٧
بن يحيى عن معاوية بهذا الاسناد وزاد وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين بملة غير الاسلام كاذبا فهو كما قال الحديث وسيأتي الكلام على ذلك في كتاب الايمان والنذور إن شاء الله تعالى * الحديث التاسع عشر (قوله عن أنس بن مالك إنا فتحنا لك فتحا مبينا قال الحديبية) سيأتي الكلام عليه في تفسير سورة الفتح إن شاء الله تعالى وأفاد هنا أن بعض الحديث عن قتادة عن أنس وبعضه عن عكرمة وقد أورده الإسماعيلي من طريق حجاج بن محمد عن شعبة وجمع في الحديث بين أنس وعكرمة وساقه مساقا واحدا وقد أوضحته في كتاب المدرج * الحديث العشرون (قوله حدثنا أبو عامر) هو عبد الملك بن عمرو العقدي ووقع في رواية ابن السكن حدثنا عثمان بن عمرو بدل أبي عامر (قوله عن إسرائيل) كذا في الأصول ولا بد منه وحكى بعض الشراح أنه وقع في بعض النسخ بإسقاطه (قلت) ولا أعتقد صحة ذلك بل إن كان سقط من نسخة فتلك النسخة غير معتمدة (قوله عن مجزأة) بفتح الميم والزاي بينهما جيم ساكنة وبهمزة مفتوحة قبل الهاء وقال أبو علي الجياني المحدثون يسهلون الهمزة ولا يلفظون بها وقد يكسرون الميم وأبوه زاهر هو ابن الأسود بن الحجاج وليس له في البخاري إلا هذا الحديث (قوله عن أبيه) كذا للجميع ووقع في رواية الأصيلي عن أبي زيد المروزي عن أنس بدل قوله عن أبيه وهو تصحيف نبه عليه أبو علي الجياني (قوله إني لا وقد تحت القدور بلحوم الحم) يعني يوم خيبر كما سيأتي فيها واضحا وقد تعقب الداودي ما وقع هنا فقال هذا وهم فإن النهي عن لحوم الحمر الأهلية لم يكن بالحديبية وإنما كان بخيبر انتهى وليس في السياق أن ذلك كان في يوم الحديبية وإنما ساق البخاري الحديث في الحديبية لقوله فيه وكان ممن شهد الشجرة ولم يتعرض لمكان النداء بذلك مع أن غالب من بايع تحت الشجرة شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر بعد رجوعهم * الحديث الحادي والعشرون (قوله وعن مجزأة) يعني بالاسناد المذكور قبله وليس لمجزأة في البخاري إلا هذا الحديث والذي قبله (قوله عن رجل منهم) يعني من بني أسلم وقال الكرماني أي من الصحابة والأول أولى (قوله اسمه أهبان بن أوس هو) بضم الهمزة وسكون الهاء بعدها موحدة وماله في البخاري سوى هذ الحديث وقد ذكره في التاريخ فقال له صحبة ونزل الكوفة ويقال له وهبان أيضا ثم ساق من طريق أنيس بن عمرو عن أهبان بن أوس أنه كان في غنم له فكلمه الذئب (قوله وكان) يعني أهبان (إذا سجد جعل تحت ركبته وسادة) ولعله كان كبر فكان يشق عليه تمكين ركبته من الأرض فوضع تحتها وسادة لينة لا تمنع اعتماده عليها من التمكين لاحتمال أن يبس الأرض كان يضر ركبته * الحديث الثاني والعشرون حديث سويد بن النعمان (قوله أتوا بسويق فلا كوه) هو طرف من حديث تقدم في الطهارة وفي الجهاد وسيأتي بتمامه قريبا في غزوة خيبر إن شاء الله تعالى (قوله تابعه معاذ عن شعبة) يعني بالاسناد المذكور وقد وصلها الإسماعيلي عن يحيى بن محمد عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه به مختصرا وزاد فيه وذلك بعد أن رجعوا من خيبر * الحديث الثالث والعشرون (قوله حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع) بفتح الموحدة وكسر الزاي بوزن عظيم وآخره مهملة وشاذان هو الأسود بن عامر (قوله عن أبي جمرة) بجيم وراء هو نصر بن عمران الضبعي ووقع في رواية أبي ذر عن الكشميهني بالمهملة والزاي وهو تصحيف (قوله سألت عائذ بن عمرو) هو بتحتانية مهموز وذال معجمة وهو ابن عمرو بن هلال المزني
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست