هذا الحديث في هذا الباب من رواية عبيد الله بن محمد الجعفي عن سفيان بن عيينة أتم من رواية علي ولكن قال فيه حفظت بعضه وثبتني معمر وسأذكر ما يتعلق بشرحه وهو الحديث الخامس والعشرون فيه وأغرب الكرماني فحمل قول علي بن المديني لا أحصى كم سمعته من سفيان على أنه شك في العدد الذي سمعه منه هل قال ألف وخمسمائة أو ألف وأربعمائة أو ألف وثلاثمائة ويكفي في التعقب عليه أن حديث سفيان هذا ليس فيه تعرض للتردد في عددهم بل الطرق كلها جازمة بأن الزهري قال في روايته كانوا بضع عشرة مائة وكذلك كل من رواه عن سفيان وإنما وقع الاختلاف في حديث جابر والبراء كما تقدم مبسوطا * الحديث التاسع (قوله حدثنا الحسن بن خلف) هو الواسطي ثقة من صغار شيوخ البخاري وما له عنه في الصحيح سوى هذا الموضع (قوله عن أبي بشر ورقاء) هو ابن عمر اليشكري وهو مشهور باسمه وابن أبي نجيح اسمه عبد الله واسم أبي نجيح يسار بمهملة وحديث كعب بن عجرة هذا ذكره المصنف من وجهين عن مجاهد في آخر هذا الباب وقد تقدم شرحه في كتاب الحج * الحديث العاشر والحادي عشر (قوله فلحقت عمر امرأة شابة) لم أقف على اسمها ولا على اسم زوجها ولا اسم أحد من أولادها وزوجها صحابي لان من كان له في ذلك الزمان أولاد يدل على أن له إدراكا وهذه بنت صحابي لا يبعد أن يكون لها رؤية فالذي يظهر أن زوجها صحابي أيضا وفي رواية معن عن مالك عند الإسماعيلي فلقينا امرأة قد شبثت بثيابه وللدارقطني من هذا الوجه إني امرأة مؤتمة وله من طريق سعيد بن داود عن مالك فتعلقت بثيابه (قوله وترك صبية صغارا) في رواية سعيد بن داود وخلف صبيين صغيرين فيحتمل أن يكون معهما بنت أو أكثر (قوله فقالت يا أمير المؤمنين) زاد الدارقطني من طريق عبد العزيز بن يحيى عن مالك فقال من معه دعى أمير المؤمنين (قوله ما ينضجون) بضم أوله وسكون النون وكسر الضاد المعجمة بعدها جيم (قوله كراعا) بضم الكاف هو ما دون الكعب من الشاة قال الخطابي معناه أنهم لا يكفون أنفسهم معالجة ما يأكلونه ويحتمل أن يكون المراد لا كراع لهم فينضجونه (قوله ليس لهم ضرع) (1) بفتح الضاد المعجمة وسكون الراء ليس لهم ما يحلبونه وقوله ولا زرع أي ليس لهم نبات قوله وخشيت أن تأكلهم الضبع) أي السنة المجدبة ومعنى تأكلهم أي تهلكهم (قوله وأنا بنت خفاف) بضم المعجمة وفاءين الأولى خفيفة (قوله إيماء) بكسر الهمزة ويقال بفتحها وسكون التحتانية والمد وخفاف صحابي مشهور قيل له ولأبيه ولجده صحبة حكاه ابن عبد البر قال وكانوا ينزلون غيفة يعني بغين معجمة وتحتانية ساكنة وقاف ويأتون المدينة كثيرا ولخفاف هذا حديث عند مسلم موصول (قوله شهد أبي الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) ذكر الواقدي من حديث أبي رهم الغفاري قال لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم بالأبواء أهدى له إيماء بن رحضة الغفاري مائة شاة وبعيرين يحملان لبنا وبعث بها مع ابنه خفاف فقبل هديته وفرق الغنم في أصحابه ودعا بالبركة (قوله بنسب قريب) يحتمل أن يريد قرب نسب غفار من قريش لان كنانة تجمعهم أو أراد أنها انتسبت إلى شخص واحد معروف (قوله بعير ظهير) أي قوى الظهر معد للحاجة قوله اقتاديه بقاف ومثناة وفي رواية سعيد بن داود وقودي هذا البعير (قوله
(٣٤٣)