عن اذانه يومئذ فقال مالك لا أدري ما اذان يوم أو صلاة يوم اذن سعد القرظ في هذا المسجد في زمان عمر بن الخطاب وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون فيه فلم ينكره أحد منهم فكان سعد وبنوه يؤذنون باذانه إلى اليوم ولو كان وال يسمع مني لرأيت ان يجمع هذه الأمة على اذانهم فقيل لمالك فكيف كان أذانهم قال يقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد ان لا إله إلا الله أشهد ان لا إله إلا الله أشهد ان محمدا رسول الله أشهد ان محمدا رسول الله ثم يرجع فيقول أشهد أن لا إله إلا الله أشهد ان لا إله إلا الله أشهد ان محمدا رسول الله أشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال والإقامة مرة مرة. قال أبو عبد الله محمد ابن نصر فارى فقهاء أصحاب الحديث قد أجمعوا على افراد الإقامة واختلفوا في الاذان فاختار بعضم اذان أبي محذورة منهم مالك بن أنس والشافعي وأصحابهما واختار جماعة منهم اذان عبد الله بن زيد. قال قال الشيخ منهم الأوزاعي كان يختار تثنية الاذان وافراد الإقامة والى افراد الإقامة ذهب سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والحسن البصري ومحمد بن سيرين والزهري ومكحول وعمر بن عبد العزيز في مشيخة جلة سواهم من التابعين رضي الله عنهم.
(باب ما روى في تثنية الأذان والإقامة) (أخبرنا) أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أنبأ حاجب بن أحمد الطوسي ثنا عبد الله بن هاشم ثنا وكيع ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ان عبد الله بن زيد الأنصاري جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله رأيت في المنام رجلا قام على جذم حائط فاذن مثنى وأقام مثنى وقعد قعدة وعليه بردان أخضران. هكذا رواه جماعة عن عمرو بن مرة وقيل عنه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ.
(أخبرناه) أبو صالح ابن بنت يحيى بن منصور القاضي أنبأ جدي ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا المسعودي ثنا عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال فذكر