(باب غسل المستحاضة المميزة عند ادبار حيضها) (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرني هارون بن يوسف ثنا ابن أبي عمرو ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال إنما ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعى الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي. رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد عن سفيان هكذا وكان ابن عيينة يشك في ذكر الغسل فيه (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن إسحاق أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا هشام بن عروة فذكره باسناده ومعناه وقال وإذا أدبرت فاغتسلي وصلى أو قال اغسلي عنك الدم وصلي. وقد روي فيه زيادة الوضوء لكل صلاة وليست بمحفوظة ورواه أبو أسامة عن هشام وذكر فيه الاغتسال الا انه خالف الجماعة في سياقه وفي الخبر دلالة على أنه كان يشك فيه.
(أخبرنا) أبو سيعد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي قال حدثني ابن شهاب حدثني عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت استحيضت أم حبيبة بنت جحش وهي تحت عبد الرحمن بن عوف سبع سنين فاشتكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ليست بالحيضة إنما هو عرق فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي ثم صلي قالت عائشة وكانت أم حبيبة تقعد في مركن