قال سمعت عليا يقوله وخالفه يحيى بن معين فزعم أن المستحاضة أم حبيبة بنت جحش تحت عبد الرحمن بن عوف ليست بحمنة (أخبرنا) بذلك أبو محمد السكري ببغداد ثنا أبو بكر الشافعي ثنا جعفر بن محمد الأزهر ثنا المفضل ابن غسان عن يحيى بن معين فذكره (قال الشيخ) وحديث ابن عقيل يدل على أنها غير أم حبيبة وكان ابن عيينة ربما قال في حديث عائشة حبيبة بنت جحش وهو خطأ إنما هي أم حبيبة كذلك قاله أصحاب الزهري سواه. وحديث ابن عقيل يحتمل أن يكون في المعتادة الا انها شكت فأمرها إن كان ستا ان يتركها ستا وإن كان سبعا أن يتركها سبعا والمبتدئة ترجع إلى أقل الحيض ويحتمل أن يكون في المبتدئة ترجع إلى الأغلب من حيض النساء والله أعلم وقد قال الشافعي رحمه الله تعالى ويذكر عن عطاء بن أبي رباح أنه قال في البكر يستمر بها الدم تقعد كما تقعد نساؤها.
(باب المرأة تحيض يوما وتطهر يوما) (أخبرنا) أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة قال قال أبو داود وروى أنس بن سيرين قال استحيضت امرأة من آل أنس بن مالك فأمروني فسألت ابن عباس عن ذلك فقال إذا رأت الدم البحراني فلا تصل وإذا رأت الطهر ولو ساعة من النهار فلتغتسل ولتصل. وقرأته في كتاب ابن خزيمة عن زياد بن أيوب عن إسماعيل بن علية عن خالد الحذاء عن أنس بن سيرين غير أنه قال اما ما رأت الدم البحراني فلا تصل.