(أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد انا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا معمر بن سليمان عن الحجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يغيب لا يقدر على الماء أيصيب أهله قال نعم. ومثل هذا بالشواهد يقوى وحديث عمار بن ياسر وعمران بن حصين الثابت عنهما شاهد لهذين.
(وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا أبو محمد بن حبان انا إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني ثنا أبو عامر موسى بن عامر ثنا الوليد يعنى ابن مسلم ثنا سعيد يعنى ابن بشير عن قتادة عن معاوية بن حكيم عن عمه قال يا رسول الله انى أغيب عن الماء ومعي أهلي أفأصيب منها قال نعم قال يا رسول الله انى أغيب أشهر فقال وان مكثت ثلاث سنين يقال عمه حكيم بن معاوية النميري.
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى ثنا جرير عن أشعث عن جعفر عن سعيد عن ابن عباس انه أصاب من جاريته وانه تيمم فصلى بهم وهو متيمم. واما غسل الفرج والكلام في رطوبة فرج المرأة فقد نقلناه في كتاب الصلاة في باب الأنجاس.
(باب غسل الجنب ووضوء المحدث إذا وجد الماء بعد التيمم) (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء انا عوف بن أبي جميلة عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين قال كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم وانا سرنا ليلة حتى إذا كنا في آخر الليل وقعنا تلك الوقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها قال فما أيقظنا الا حر الشمس وكان أول من استيقظ فلان وفلان يسميهم عوف (1) ثم كان الرابع عمر بن الخطاب قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام لو يوقظه أحد حتى يكون هو المستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه قال فلما استيقظ عمر ورأي ما أصاب الناس وكان رجلا أجوف (2) جليدا كبر ورفع صوته بالتكبير قال فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ لصوته رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكونا إليه الذي أصابنا فقال لا ضير أو لا ضرر شك عوف فقال ارتحلوا فارتحل النبي صلى الله عليه وسلم وسار غير بعيد فنزل فدعا بوضوء فتوضأ ونادى بالصلاة وصلى بالناس فلما انفتل من صلاته إذا رجل معتزل لم يصل مع القوم فقال ما منعك يا فلان ان تصلى مع القوم فقال يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالصعيد فإنه يكفيك قال فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الناس العطش قال فنزل فدعا فلانا يسميه عوف (3) ودعا عليا وقال اذهبا فابتغيا لنا الماء فانطلقا فإذا هما بامرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها قال فقالا لها أين الماء قالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف قال عبد الوهاب يعنى عطاش قال فقالا لها انطلقي إذا فقالت إلى أين فقالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هو الذي يقال له الصابي قال هو الذي تعنين فانطلقي قال فجاءا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثاه الحديث فاستنزلها عن بعيرها ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم باناء