فهو الذي منه الغسل واما الودي والمذي فقال اغسل ذكرك أو مذاكيرك وتوضأ وضوءك للصلاة (وروينا) عن عمر بن الخطاب و عبد الله بن عمر في المذي نحوه.
(باب الرجل يجد في ثوبه منيا ولا يذكر احتلاما) (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا ابن وهب عن مالك وغيره (وأخبرنا) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن العدل ثنا أبو بكر محمد ابن جعفر المزكى ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ثنا ابن بكير ثنا مالك عن هشام ابن عروة عن أبيه عن زبيد بن الصلت أنه قال خرجت مع عمر بن الخطاب إلى الجرف فنظر فإذا هو قد احتلم وصلى ولم يغتسل فقال والله ما أراني الا قد احتلمت وما شعرت وصليت وما اغتسلت فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه ونضح ما لم يرو اذن وقام ثم صلى بعد ارتفاع الضحى متمكنا. لفظ ابن بكير.
(وأخبرنا) أبو أحمد المهرجاني ثنا أبو بكر بن جعفر ثنا محمد بن إبراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار ان عمر بن الخطاب صلى الصبح بالناس ثم غدا إلى ارضه بالجرف فوجد في ثوبه احتلاما فقال انا لما أصبنا الودك لانت العروق فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلام وأعاد الصلاة.
(باب الحائض تغتسل إذا طهرت) (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا يزيد بن هارون ثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة ان أم حبيبة بنت جحش استحيضت سبع سنين وكانت امرأة عبد الرحمن بن عوف فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال إنما هو عرق وليست بالحيضة فاغتسلي وصلى فكانت تغتسل عند كل صلاة مخرج في كتاب البخاري من حديث ابن أبي ذئب. وفى كتاب مسلم من حديث عمر بن الحارث عن الزهري عنهما.
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي قالا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن الوليد بن مزيد (1) اخبرني أبي ثنا الأوزاعي حدثني الزهري حدثني عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن ابن سعد بن زرارة ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت استحيضت أم حبيبة بنت جحش وهي تحت عبد الرحمن ابن عوف سبع سنين واشتكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ليست بالحيضة إنما ذلك عرق فإذا أقبلت الحيضة فدعى الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي ثم صلى قالت عائشة وكانت أم حبيبة يقعد في مركن لأختها زينب بنت جحش حتى أن حمرة الدم لتعلو الماء (قال الشيخ) قوله فإذا أقبلت الحيضة في هذا الحديث لم يذكره أحد من أصحاب الزهري غير الأوزاعي.