فقال ما ألقاها على لسانك الا الشيطان (قال الشيخ) وإنما أراد ابن جريج ان السنة لا تعارض بالقياس وذكر الشافعي في رواية الزعفراني عنه ان الذي قاله من الصحابة لا وضوء فيه فإنما قاله بالرأي ومن أوجب الوضوء فيه فلا يوجبه الا بالاتباع.
(واما الحديث) الذي أنبأ أبو بكر القاضي وأبو سعيد بن أبي عمر وقالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن عمران حدثني أبي حدثني ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الحسن فاقبل يتمرغ عليه فرفع قميصه وقبل زبيبته (1) فهذا اسناده غير قوي وليس فيه انه مسه بيده ثم صلى ولم يتوضأ.
(باب في مس الأنثيين) (أخبرنا) أبو بكر محمد بن بكر الطوسي الفقيه أنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حاضر ثنا أبو بكر صاحب أبي صخره انا على يعنى ابن مسلم (وأخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه نا علي بن عمر الحافظ نا أحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل نا على ابن مسلم ثنا محمد بن بكر ثنا عبد الحميد بن جعفر عن هشام بن عروة عن أبيه عن بسرة بنت صفوان قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مس ذكره أو أنثييه أو رفغه فليتوضأ وفى رواية الطوسي أو رفغيه فليتوضأ وضوءه للصلاة قال علي بن عمر الحافظ كذا رواه عبد الحميد بن جعفر عن هشام ووهم في ذكره الأنثيين والرفع وادراجه ذلك في حديث بسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والمحفوظ ان ذلك من قول عروة غير مرفوع كذلك رواه الثقات عن هشام منهم أيوب السختياني وحماد بن زيد وغيرهما.