لا إله إلا الله. قال ابن جريج أخبرني هذا عثمان كله عن أم عبد الملك بن أبي محذورة انها سمعت ذلك من أبي محذورة كذا رواه روح بن عبادة عن ابن جريج.
(أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه انا علي بن عمر الحافظ ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا أبو حميد المصيصي ثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني عثمان بن السائب أخبرني أبي وأم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة قال لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين فذكر الحديث وقال في التكبير في صدر الاذان أربعا قال وعلمني الإقامة مرتين الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله فذكر الإقامة مفردة كما ترى وصار قوله مرتين عائدا إلى كلمة الإقامة وعلى ذلك تدل أيضا رواية عبد الرزاق عن ابن جريج (أخبرناه) أبو بكر بن علي الحافظ ثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني عثمان بن السائب مولاهم عن أبيه الشيخ مولى أبي محذورة وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة انهما سمعا ذلك من أبي محذورة فذكر الحديث نحو حديث حجاج وقال في آخره إذا أقمت فقلها مرتين قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة أسمعت وزاد فكان أبو محذورة لا يجز ناصيته ولا يفرقها لان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح عليها.
(أخبرنا) أبو بكر بن علي الحافظ ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله قال قال محمد بن إسحاق بن خزيمة الترجيع في الاذان مع تثنية الإقامة من جنس الاختلاف المباح فمباح ان يؤذن المؤذن فيرجع في الاذان ويثنى الإقامة ومباح ان يثنى الاذان ويفرد الإقامة إذ قد صح كلا الامرين من النبي صلى الله عليه وسلم فاما تثنية الأذان والإقامة فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الامر بهما. (قال الشيخ) وفي صحة التثنية في كلمات الإقامة سوى التكبير وكلمتي الإقامة نظر ففي اختلاف الروايات ما يوهم أن يكون الامر بالتثنية عاد إلى كلمتي الإقامة وفي دوام أبي محذورة وأولاده على ترجيع الاذان وافراد الإقامة ما يوجب ضعف رواية من روى تثنيتهما أو يقتضي ان الامر صار إلى ما بقي عليه هو وأولاده وسعد القرظ وأولاده في حرم الله تعالى وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن وقع في التغير في أيام