المصريين والله أعلم.
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب انا الربيع بن سليمان ثنا الشافعي قال أدركت إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة يؤذن كما حكى ابن محيريز يعني بالترجيع قال وسمعته يحدث عن أبيه عن ابن محيريز عن أبي محذورة عن النبي صلى الله عليه وسلم معنى ما حكى ابن جريج قال الشافعي وسمعته يقيم فيقول الله أكبر الله أكبر أشهد ان لا إله إلا الله أشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. قال الشافعي وسمعته يحكى (1) الإقامة خبرا كما يحكى الاذان وفي رواية الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني عن الشافعي في مسألة كيفية الأذان والإقامة قال الشافعي الرواية فيه تكلف الاذان خمس مرات في اليوم والليلة في المسجدين على رؤس الأنصار والمهاجرين ومؤذنوا مكة آل أبي محذورة وقد اذن أبو محذورة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمه الاذان ثم ولاه بمكة واذن آل سعد القرظ منذ زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وزمن أبي بكر رضي الله عنه كلهم يحكون الأذان والإقامة والتثويب وقت الفجر كما قلنا فان جاز أن يكون هذا غلطا من جماعتهم والناس بحضرتهم ويأتينا من طرف الأرض من يعلمنا جاز له ان يسأله (2) عن عرفة وعن منى ثم يخالفنا ولو خالفنا في المواقيت كان أجوز له في خلافنا من هذا الامر الظاهر المعمول به.
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنا أبو يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر ثنا أبو الوليد أحمد ابن عبد الرحمن القرشي ثنا الوليد بن مسلم قال سألت مالك بن أنس عن السنة في الاذان فقال ما تقولون أنتم في الاذان وعمن أخذتم الاذان قال الوليد فقلت أخبرني سعيد بن عبد العزيز وابن جابر وغيرهما ان بلالا لم يؤذن لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد الجهاد فأراد أبو بكر منعه وحبسه فقال إن كنت أعتقتني لله فلا تحبسني عن الجهاد وان كنت أعتقتني لنفسك أقمت فخلى سبيله وكان بالشام حتى قدم عليهم عمر بن الخطاب الجابية فسأل المسلمون عمر ابن الخطاب ان يسأل لهم بلالا يؤذن لهم فسأله فأذن لهم يوما أو قالوا صلاة واحدة قولوا فلم ير يوما كان أكثر باكيا منهم يومئذ حين سمعوا صوته ذكرا منهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فنحن نرى أو نقول إن اذان أهل الشام