(أخبرنا) أبو أحمد المهرجاني ثنا أبو بكر بن جعفر المزكي ثنا محمد بن إبراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقل داع ترد عليه دعوته حضرة النداء بالصلاة والصف في سبيل الله.
(باب ما يقول إذا سمع الإقامة) (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا سليمان بن داود العتكي ثنا محمد بن ثابت حدثني رجل من أهل الشام عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان بلالا اخذ في الإقامة فلما قال قد قامت الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم أقامها الله وأدامها وقال في سائر الإقامة كنحو حديث عمر في الاذان. (قال الشيخ) وهذا ان صح شاهد لما استحسنه الشافعي رحمه الله تعالى من قولهم اللهم أقمها وأدمها واجعلنا من صالح أهلها عملا. وبعض هذه اللفظة (فيما أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء انا شعبة عن عاصم الأحول عن أبي عيسى الأسواري قال كان ابن عمر إذا سمع الاذان قال اللهم رب هذه الدعوة المستجابة المستجاب لها دعوة الحق وكلمة التقوى توفني وأحيني عليها واجعلني من صالح أهلها عملا يوم القيامة.
(باب الاذان في السفر) (أخبرنا) أبو بكر أحمد بن الحسين القاضي انا حاجب بن أحمد الطوسي ثنا عبد الله بن هاشم ثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم انا وابن عم لي فقال إذا سافرتما فاذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما (وأخبرنا) أبو عمرو الأديب أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ثنا القاسم بن زكريا والمنيعي قالا ثنا ابن زتجويه ثنا الفريابي عن سفيان فذكره باسناده ومعناه الا انه لم يذكر قوله ابن عم لي. رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن يوسف الفريابي وفيما مضى من حديث أبي جحيفة في اذان بلال بالأبطح وحديث أبي قتادة وغيره في اذان بلال منصرفهم من خيبر وفيما نذكره في مسألة الابراد بالظهر من حديث أبي ذر دليل على أن الأذان والإقامة من سنة الصلاة في السفر.
(باب قول من اقتصر على الإقامة في السفر) (أخبرنا) أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر قال قرئ على ابن وهب أخبرك مالك بن أنس عن نافع ان ابن عمر كان لا يزيد على الإقامة في السفر في الصلاة الا في الصبح فإنه كان يؤذن فيها ويقيم ويقول إنما الاذان للامام الذي يجتمع إليه الناس.
(وأخبرنا) أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ببغداد ثنا حمزة بن محمد بن العباس ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو النضر ثنا زهير بن معاوية أبو خيثمة عن أخيه الرحيل عن أبي الزبير قال سألت ابن عمر أؤذن في السفر قال لمن تؤذن للفارة. (قال الشيخ) وهذا الذي ذهب إليه ابن عمر شئ يحتمل لولا حديث أبي سعيد الخدري في الاذان في البادية وحديث أنس بن مالك وغيره في أذان الراعي وفي كل ذلك دلالة على أن الاذان من سنة الصلاة وإن كان وحده. ويستدل بحديث ابن عمر على أن ترك الاذان في السفر أخف من تركه في الحضر (وروينا) عن عاصم بن