في القديم فان عجن به يعني بالماء النجس عجينا يأكل واطعمه الدواب. قال الإمام أحمد وقد روينا عن عطاء ومجاهد انه يطعمه الدجاج.
(وقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو جعفر محمد بن صالح بن هاني ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري وهارون بن موسى الفروي قالا ثنا أنس بن عياض حدثني عبيد الله عن نافع ان ابن عمر أخبره ان الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسم الحجر ارض ثمود فاستقوا من بيارها وعجنوا به فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يهريقوا ما استقوا ويطعموا الإبل العجين وأمرهم ان يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة. رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن موسى الأنصاري ورواه البخاري عن إبراهيم بن المنذر عن أنس ابن عياض وهذا الماء وان لم يكن نجسا فحين كان ممنوعا منه استعماله أمر بإراقته وأمر باطعام ما عجن به الإبل وكذلك ما يكون ممنوعا منه لنجاسته.
(وأخبرنا) أبو سعد أحمد بن محمد الصوفي أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا ابن مسلم ثنا هشام بن خالد ثنا الوليد بن مسلم عن سويد بن عبد العزيز عن حميد عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن عجين وقع فيه قطرات من دم فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكله. قال الوليد لان النار لا تنشف الدم. قال أبو أحمد هكذا حدثناه ابن مسلم من أصل كتابه وإنما يروى هذا سويد عن نوح بن ذكوان عن الحسن بن أنس. قال أبو أحمد حدثناه صالح بن أبي الحسن ثنا موسى بن سليمان المنجبي ثنا بقية ثنا سويد بن عبد العزيز عن نوح بن ذكوان عن الحسن عن أنس ان جارية لهم عجنت لهم عجينا في جفنة فأصابت يدها حديدة في العجن فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تأكلوه. قال أبو أحمد وسويد الذي خلط في رواية هذا الحديث فمرة رواه عن نوح عن الحسن ومرة عن حميد عن أنس. قال أبو أحمد وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه وهو ضعيف كما وصفوه يعنى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهم من الأئمة ضعفوا سويدا.
(باب طهارة الماء المستعمل) (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا أبو عمرو ثنا شعبة عن الحكم عن أبي جحيفة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين ركعتين ونصب بين يديه عنزة وتوضأ فجعل الناس يتمسحون بوضوئه. رواه البخاري عن سليمان بن حرب عن شعبة وأخرجه مسلم من وجه آخر.
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي وأبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى واللفظ للثقفي قالا ثنا محمد بن أيوب أنا أبو الوليد ثنا شعبة عن محد بن المنكدر قال سمعت جابر أيقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب علي من وضوئه فعقلت فقلت يا رسول الله لمن الميراث إنما يرثني كلالة فنزلت آية الفرائض. رواه البخاري في الصحيح عن أبي الوليد وأخرجه مسلم