عليه وسلم يصليها لسقوط القمر لثالثة وسائر ما روي في التعجيل بالصلوات على العموم قد مضى ذكره.
(وأخبرنا) علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا محمد بن عبيد الله بن المنادى ثنا روح ابن عبادة (وأخبرنا) أبو نصر محمد بن أحمد بن إسماعيل الطابراني بها ثنا عبد الله بن أحمد بن منصور الطوسي ثنا محمد ابن إسماعيل الصائغ ثنا روح ثنا حماد بن سلمة ثنا علي بن زيد عن الحسن عن أبي بكرة قال أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء تسع ليال إلى ثلث الليل فقال أبو بكر يا رسول الله لو أنك عجلت هذه الصلاة لكان أمكن لقائمنا وفي رواية ابن المنادى لكان أمثل لقيامنا من الليل فعجل بعد ذلك. تفرد به علي بن زيد بن جدعان وليس بالقوي.
(باب من قال بتعجيلها إذا اجتمع الناس) (أخبرنا) أبو علي الروذباري ثنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن سعيد بن إبراهيم عن محمد بن عمرو قال سألنا جابرا عن وقت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس حية والمغرب إذا غربت الشمس والعشاء إذا كثر الناس عجل وإذا قلوا اخر والصبح بغلس رواه البخاري في الصحيح عن مسلم بن إبراهيم ورواه مسلم بن الحجاج من وجه آخر عن شعبة.
(باب من استحب تأخيرها) (أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن إسماعيل ثنا أحمد بن أبي حفص ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق ثنا ابن جريح قال قلت لعطاء أي حين أحب إليك ان أصلي العشاء التي يقولها الناس العتمة إماما وخلوا قال سمعت ابن عباس يقول اعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة العشاء حتى رقد الناس واستيقظوا ورقدوا واستيقظوا فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال الصلاة قال عطاء قال ابن عباس فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى انظر إليه الآن يقطر رأسه ماء واضعا يده على شق رأسه فقال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم ان يصلوها كذلك قال فاستثبت عطاء كيف وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على رأسه كما أنبأه ابن عباس فبدد لي عطاء أصابعه شيئا من تبديد ثم وضع أطراف أصابعه على فرق الرأس ثم ضمها يمرها كذلك على الرأس حتى مست ابهامه طرف الاذن مما يلي الوجه ثم على الصدغ وناحية اللحية لا يقصر ولا يبطش بشئ الا كذلك قلت لعطاء كم ذلك اخرها النبي صلى الله عليه وسلم ليلتئذ قال لا أدري قال عطاء فأحب إلي ان تصليها إماما وخلوا مؤخرة كما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ليلتئذ قال فان شق عليك ذلك خلوا أو على الناس في الجماعة وأنت امامهم فصلها وسطة لا معجلة ولا مؤخرة. رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع هكذا ورواه البخاري عن محمود عن عبد الرزاق.