ينزل من السماء إلى الأرض فيصيب الشجرة المورقة المونعة المثمرة فيزيد ورقها حسنا ويزيدها ايناعا وكذلك يزيد ثمرها طيبا ويصيب الشجرة المورقة المونعة التي ليس لها ثمرة فيزيدها ايناقا ويزيدها ورقا حسنا وتكون لها ثمره فتلحق بأختها ويصيب الهشيم من الشجر فيحطمه فيذهب به قال ثم قرأ الآية وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا لم يجالس هذا القرآن أحد الا قام عنه بزيادة أو نقصان فقضاء الله الذي قضى شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا اللهم ارزقني شهادة تسبق كسرتها اذاها وأمنها فزعها توجب الحياة والرزق ثم سكت قال أسير فقال لي صاحبي كيف رأيت الرجل قلت ما ازددت فيه الا رغبة وما انا بالذي أفارقه فلزمنا فلم نلبث الا يسيرا حتى ضرب على الناس بعث أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فخرج صاحب القطيفة أويس فيه وخرجنا معه فيه وكنا نسير معه وننزل معه حتى نزلنا بحضرة العدو (قال) ابن المبارك فأخبرني حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال فنادى علي رضي الله عنه يا خيل الله اركبي وابشري قال فصف الثلثين لهم فانتضى صاحب القطيفة أويس سيفه حتى كسر جفنه فألقاه ثم جعل يقول يا أيها الناس تموا تموا ليتمن وجوه ثم لا تنصرف حتى ترى الجنة يا أيها الناس تموا تموا جعل يقول ذلك ويمشى وهو يقول ذلك ويمشى إذا جاءته رمية فأصابت فؤاده فبرد مكانه كأنما مات منذ دهر قال حماد في حديثه فواريناه في التراب هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة وأسير بن جابر من المخضرمين ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وهو من كبار أصحاب عمر رضي الله عنه (حدثنا) أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي إملاء ثنا عبد الله بن روح المدايني ثنا شبابة بن سوار ثنا نعيم بن حكيم ثنا أبو مريم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وآله
(٣٦٦)