فوفاه حسابه والله سريع الحساب قال وكذلك الكافر يجيئ يوم القيامة وهو يحسب أن له عند الله خيرا يجده ويدخله الله النار قال وضرب مثلا آخر للكافر فقال أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا اخرج يده لم يكدا يراها ومن لم يجعل الله نورا فماله من نور فهو ينقله في خمس من الظلم فكلامه ظلمة وعمله ظلمة ومدخله ظلمة ومخرجه ظلمة ومصيره إلى الظلمات إلى النار يوم القيامة هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
(أخبرني) الحسن بن حليم المروزي أنبأ أبو الموجه أنبأ عبدان نبأ عبد الله أنبأ صفوان بن عمرو حدثني سليم ابن عامر قال خرجنا على جنازة في باب دمشق معنا أبو امامة الباهلي رضي الله عنه فلما صلى على الجنازة واخذوا في دفنها قال أبو امامة يا أيها الناس انكم قد أصبحتم وأمسيتم في منزل تقتسمون فيه الحسنات والسيئات وتوشكون ان تظعنوا منه إلى المنزل الآخر وهو هذا يشير إلى القبر بيت الوحدة وبيت الظلمة وبيت الدود وبيت الضيق الا ما وسع الله ثم تنتقلون منه إلى مواطن يوم القيامة فإنكم لفي بعض تلك المواطن حتى يغشى الناس امر من امر الله فتبيض وجوه وتسود وجوه ثم تنتقلون منه إلى منزل آخر فيغشي الناس ظلمة شديده ثم يقسم النور فيعطى المؤمن نورا ويترك الكافر والمنافق فلا يعطيان شيئا وهو المثل الذي ضربه الله تعالى في كتابه أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور ولا يستضيئ الكافر والمنافق بنور المؤمن كمالا يستضيئ الأعمى ببصر البصير يقول المنافق للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا وهي خدعة التي خدع بها المنافق قال الله عز وجل يخادعون الله وهو خادعهم فيرجعون إلى المكان الذي قسم فيه النور فلا يجدون شيئا فينصرفون إليهم