عليه وآله وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل بن هشام فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله أي عم انك أعظمهم على حقا وأحسنهم عندي يدا ولانت أعظم حقا على من والدي فقل كلمة تجب لك على بها الشفاعة يوم القيامة قل لا إله إلا الله فقالا له أترغب عن ملة عبد المطلب فسكت فأعادها عليه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال انا على ملة عبد المطلب فمات فقال النبي صلى الله عليه وآله لا يستغفرن لك ما لم انه عنك فانزل الله عز وجل ما كان للنبي والذين آمنوا ان يستغفروا للمشركين الآية وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلى آخر الآية هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه فان يونس وعقيلا أرسلاه عن الزهري عن سعيد (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أنبأ ابن جريج عن أيوب عن هانئ عن مسروق بن الأجدع عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينظر في المقابر وخرجنا معه فأمرنا فجلسنا ثم تخطأ القبور حتى انتهى إلى قبر منها فناجاه طويلا ثم ارتفع نحيب رسول الله صلى الله عليه وآله باكيا فبكينا لبكائه ثم اقبل الينا فتلقاه عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله ما الذي أبكاك فقد أبكانا وأفزعنا فجاء فجلس الينا فقال أفزعكم بكائي فقلنا نعم يا رسول الله فقال إن القبر الذي رأيتموني أناجي فيه قبر أمي آمنة بنت وهب وانى استأذنت ربى في زيارتها فاذن لي فيه فاستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي فيه ونزل على ما كان للنبي والذين آمنوا ان يستغفروا للمشركين حتى ختم الآية وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فاخذني ما يأخذ الولد لوالده من الرقة فذلك الذي أبكاني صحيح على شرطهما ولم يخرجاه هكذا بهذه السياقة إنما اخرج مسلم حديث يزيد بن كيسان عن أبي حازم
(٣٣٦)