أطفئ عنكم نار الحدثان قال فقال له عمارة بن زياد رجل من قومه والله ما قلت لنا يا خالد قط الا حقا فما شأنك وشان نار الحدثان تزعم انك تطفيها قال (1) فانطلق وانطلق معه عمارة بن زياد في ثلاثين من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شق جبل من حرة يقال لها حرة أشجع فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها فقال إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي فحرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا قال فاستقبلها خالد فضربها بعصاه وهو يقول بدا بدا بدا كل هدى زعم ابن راعية المعزى انى لا اخرج منها وثناى بيدي حتى دخل معها الشق قال فأبطأ عليهم قال فقال عمارة بن زياد والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم بعد قالوا ادعوه باسمه قال فقالوا انه قد نهانا ان ندعوه باسمه فدعوه باسمه قال فخرج إليهم وقد اخذ برأسه فقال ألم أنهكم ان تدعوني باسمي قدو الله قتلتموني فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فانتبشوني فإنكم ستجدوني حيا قال فدفنوه فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقلنا أنبشوه فإنه أمرنا ان ننبشه قال عمارة بن زياد لا تحدث مضر انا ننبش موتانا والله لا ننبشه ابدا قال وقد كان أخبرهم ان في عكن امرأته لوحين فإذا أشكل عليكم امر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تسألون عنه وقال لا يمسهما حائض قال فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض قال فذهب بما كان فيهما من علم قال فقال أبو يونس قال سماك بن حرب سأل عنه النبي صلى الله عليه وآله فقال ذاك نبي أضاعه قومه وقال أبو يونس قال سماك بن حرب ان ابن خالد بن سنان أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال مرحبا بابن أخي قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه فان ابا يونس هو الذي روى عن عكرمة هو حاتم بن أبي صغيرة وقد احتجا جميعا به واحتج البخاري بجميع ما يصح عن عكرمة فاما موت خالد بن سنان هكذا فمختلف فيه فاني سمعت أبا الأصبغ
(٥٩٩)