وسلم حتى أتى به الكعبة فقال لي اجلس فجلست إلى جنب الكعبة فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله بمنكبي ثم قال لي انهض فنهضت فلما رأى ضعفي تحته قال لي اجلس فنزلت وجلست ثم قال لي يا علي اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وآله فلما نهض بي خيل إلى لو شئت نلت أفق السماء فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي الق صنمهم الأكبر صنم قريش وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله عالجه ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول لي ايه ايه جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقال اقذفه فقذفته فتكسر وترديت من فوق الكعبة فانطلقت انا والنبي صلى الله عليه وآله وسلم نسعى وخشينا ان يرانا أحد من قريش وغيرهم قال على فما صعد به حتى الساعة (أخبرنا) أبو زكريا العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أنبأ شبابة بن سوار فذكره بمثله هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (أخبرنا) أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا يزيد بن هارون أنبأ الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد ابن سريحة الغفاري قال سمعت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه وتلا هذه الآية ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما فقال أبو ذر حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله ان الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج طاعمين كاسين راكبين وفوج يمشون ويسعون وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم قلنا قد عرفنا هذين فما تلك الذين يمشون ويسعون قال
(٣٦٧)