امر بالرجلين يتنازعان يذكران الله فارجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية ان يذكر الله الا في حق وكان يخرج لحاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فما كان ذات يوم أبطأ عليها فأوحى الله إلى أيوب في مكانه ان اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب فاستبطأته فتلقته واقبل عليها قد اذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن ما كان فلما رأته قالت أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى والله على ما رأيت رجلا أشبه به منك إذ كان صحيحا قال فانى انا هو قال وكان له أندران (1) أندر للقمح وأندر للشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (حدثنا) أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا محمد بن أيوب وأبو مسلم وأحمد بن عمرو بن حفص (قالوا) ثنا عمرو بن مرزوق ثنا همام عن قتادة عن النضر بن انس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال لما عا في الله أيوب أمطر أمطر عليه جرادا من ذهب فجعل يأخذه بيده ويجعله في ثوبه فقيل له يا أيوب اما تشبع قال ومن يشبع من رحمتك هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه (حدثنا) علي بن حمشاذ العدل ثنا أحمد بن محمد العودي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو هلال عن قتادة قال ابتلى أيوب سبع سنين ملقى على كناسة بيت المقدس (أخبرنا) الحسن بن محمد الأسفرائيني ثنا محمد بن أحمد بن البراء ثنا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه قال كان عمر أيوب ثلاثا وتسعين سنة وأوصى عند موته إلى ابنه حومل وقد بعث الله بعده ابنه بشر بن أيوب نبيا وسماه ذا الكفل وأمره بالدعاء إلى توحيده وانه كان مقيما بالشام عمره حتى مات وكان عمره خمسا وسبعين سنة وان
(٥٨٢)