تفسير سورة الفتح بسم الله الرحمن الرحيم (أخبرني) أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم (قالا) أنزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شان الحديبية من أولها إلى آخرها هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (حدثنا) الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ إسماعيل بن إسحاق القاضي والعباس بن الفضل الأسفاطي (قالا) ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني مجمع بن يعقوب عن أبيه قال سمعت مجمع بن جارية رضي الله عنه يقول أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله من الحديبية حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله كراع الغميم فإذا الناس يرسمون (1) نحو رسول الله صلى الله عليه وآله فقال بعض الناس لبعض ما للناس قالوا أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال بعض الناس فحركنا حتى وجدنا رسول الله صلى الله عليه وآله عند كراع الغميم واقفا فلما اجتمع عليه الناس قرأ عليهم انا فتحنا لك مبينا فقال بعض الناس أو فتح هو قال والذي نفسي بيده انه لفتح هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (أخبرنا) أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا علي بن المديني ثنا حرمي بن عمارة ابن أبي حفصة ثنا شعبة عن قتادة عن انس بن مالك رضي الله عنه في قوله عز وجل انا فتحنا لك فتحا مبينا قال فتح خيبر ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقالوا يا رسول الله هنيئا لك فما لنا فانزل الله عز وجل ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما اخرج مسلم عن موسى عن محمد بن شعبة باسناده انا فتحنا لك فتحا مبينا قال فتح خيبر هذا فقط وقد ساق الحكم بن عبد الملك هذا الحديث على وجه يذكر حنين وخيبر جميعا
(٤٥٩)