(حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال كان اسم النجاشي مصحمة وهو بالعربية عطية وإنما النجاشي اسم الملك كقولك كسرى وهرقل قال ابن إسحاق هذا كتاب من النبي صلى الله عليه وآله إلى النجاشي بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم عظيم الجيش سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وأن محمدا عبده ورسوله أدعوك بدعاء الله فاني انا رسول الله فأسلم تسلم يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله الآية فان أبيت فعليك اثم النصارى لم يتابع محمد بن إسحاق القرشي على اسم النجاشي انه مصحمة فان الأخبار الصحيحة المخرجة في الكتابين الصحيحين بالألف والكتاب إليه في كتاب رسول الله.
(حدثنا) أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا خالد بن زيد القرشي ثنا حديج بن معاوية ثنا أبو إسحاق عن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن مسعود قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلا فذكر الحديث بطوله كما أخرجته في التفسير هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وليعلم طالب العلم ان النجاشي من نشره قبل ورود أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله بكتابه عليه الدليل على ذلك اخراجهما في الصحيحين عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا كنيسة وانها بأرض الحبشة فيها تصاوير الحديث.
(أخبرني) إسماعيل بن الفضل بن محمد الشعراني ثنا جدي ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب ان عثمان بن عفان وامرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله خرجا مهاجرين من مكة إلى الحبشة الأولى ثم قدما على رسول الله صلى الله عليه وآله مكة ثم هاجرا إلى المدينة قد اتفق الشيخان على اخراج حديث ابن أبي شيبة وغيره عن الزهري عن عروة عن عبد الله بن عدي عن المسور بن مخرمة في خروج عثمان بن عفان إلى ارض الحبشة وساقا الحديث بطوله فلذلك اختصرت على رواية موسى بن عقبة عن ابن إسحاق وذكر في المغازي ان رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فيما ذكر ولم ير في العرب ولا في الحبش أحسن منها (فحدثناه) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا حمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال قال أبو طالب أبياتا للنجاشي يحضهم على حسن جوارهم والدفع عنهم.
ليعلم خيار الناس ان محمدا * وزيرا لموسى والمسيح ابن مريم أتانا بهدى مثل ما اتيا به * فكل بأمر الله يهدى ويعصم