يقول لما نزلت آية الملاعنة قال النبي صلى الله عليه وآله أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شئ ولن يدخلها الله جنته وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله منه وفضحه على رؤس الخلائق من الأولين والآخرين هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (أخبرنا) أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ثنا يحيى بن أبي طالب أنبأ يزيد بن هارون أنبأ محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر الأنصاري رضي الله عنه قال كنت امرأ قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيرى فلما دخل رمضان ظاهرت من امرأتي مخافة ان أصيب منها شيئا في بعض الليل وأتتابع من ذلك ولا أستطيع ان انزع حتى يدركني الصبح فبينما هي ذات ليلة تخدمني إذا انكشف لي منها شئ فوثبت عليها فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري فقلت انطلقوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا لا والله لا نذهب معك نخاف ان ينزل فينا قرآن ويقول فينا رسول الله صلى الله عليه وآله مقالة يبقى علينا عارها فاذهب أنت فاصنع ما بدا لك فاتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرته خبري فقال أنت ذاك فقلت انا ذاك فاقض في حكم الله فانى صابر محتسب قال أعتق رقبة فضربت صفحة عنق رقبتي بيدي فقلت والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها قال صم شهرين متتابعين فقلت يا رسول الله وهل أصابني ما أصابني الا في الصيام قال فأطعم ستين مسكينا قلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه وحشا (1) ما نجد عشاء قال انطلق إلى صاحب الصدقة صدقة بنى زريق فليدفعها إليك فأطعم منها وسقا ستين مسكينا واستعن بسائرها على عيالك فاتيت قومي فقلت وجدت عندكم الضيق هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
(٢٠٣)