المحمود الذي قال الله عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة انا اخرج مسلم حديث أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة ليخرجن من النار فقط (حدثنا) أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن المبارك العبسي ثنا الصعق بن حزن عن علي بن الحكم عن عثمان بن عمير عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء ابنا مليكة وهما من الأنصار فقال يا رسول الله ان امنا تحفظ على البعل وتكرم الضيف وقد وأدت (1) في الجاهلية فأين امنا قال أمكما في النار فقاما وقد شق ذلك عليهما فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وآله فرجعا فال ان أمي مع أمكما فقال منافق من الناس لي ما يغنى هذا عن أمه الا ما يغنى ابنا مليكة عن أمهما ونحن نطأ عقبيه فقال رجل شاب من الأنصار لم أر رجلا كان أكثر سؤالا لرسول الله صلى الله عليه وآله منه يا رسول الله أرى أبواك في النار فقال ما سألتهما ربى فيعطيني فيهما وانى لقائم يومئذ المقام المحمود قال فقال المنافق للشارب الأنصاري سله وما المقام المحمود قال يا رسول الله وما المقام المحمود قال يوم ينزل الله فيه على كرسية يئط به كما يئط الرحل من تضايقه كسعة ما بين السماء والأرض ويجاء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم يقول الله عز وجل اكسوا خليلي ريطين بيضاوين من رياط الجنة ثم أكسى على اثره فأقوم عن يمين الله عز وجل مقاما يغبطني فيه الأولون والآخرون ويشق لي نهر من الكوثر إلى حوضي قال يقول المنافق لم اسمع كاليوم قط لقل ما جرى نهر قط الا وكان في فخارة أو رضراض فسله فيما يجرى النهر قال في حالة من المسك ورضراض قال يقول المنافق لم اسمع كاليوم قط لقل ما جرى نهر قط الا كان له نبات قال نعم ما هو قال قضبان الذهب قال يقول المنافق لم اسمع كاليوم قط والله ما نبت
(٣٦٤)