امرأة من نسائه ولا بناته على ثنتي عشرة أوقية وذلك أربع مائة درهم وثمانين درهما (الأوقية) أربعون درهما فقد تواترت الأسانيد الصحيحة بصحة خطبة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهذا الباب لي مجموع في جزء كبير ولم يخرجاه (أخبرني) الشيخ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ علي بن الحسين بن الجنيد ثنا المعافى بنى سليمان الحراني ثنا زهير بن معاوية ثنا أبو إسماعيل الأسلمي ان ابا حازم (1) حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال إني تزوجت امرأة من الأنصار على ثماني أواق فتفرغ لها رسول الله صلى الله عليه وآله فقال كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل هل رأيتها فان في عيون الأنصار شيئا قد رأيتها قال ما عندنا شئ ولكنا سنبعثك في بعث وانا أرجو ان تصيب خيرا فبعثه في ناس إلى أناس في بنى عبس وأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بناقة فحملوا عليها متاعا فلم يرم الا قليلا حتى بركت فأعيتهم ان تبعث فلم يكن في القوم أصغر من الذي تزوج فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو مستلق في المسجد فقام عند رأسه كراهية ان يوقظه فاتبعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا نبي الله ان الذي أعطيتنا أحببنا ان تبعثه فناوله النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمينه واخذ رادءه بشماله فوضعه على عاتقه وانطلق يمشي حتى اتاها فضربها بباطن قدمه والذي نفس أبي هريرة بيده لقد كانت بعد ذلك تسبق القائد وانهم نزلوا بحضرة العدو وقد أوقدوا النيران فأحاط بهم فتفرقوا عليهم وكبروا تكبيرة رجل واحد وان الله هزمهم واسر منهم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما اخرج مسلم من حديث شبعة عن أبي إسماعيل عن أبي حازم عن أبي هريرة ان رجلا تزوج فقال رسول الله صلى الله عليه وآله هلا نظرت إليها فقط وأبو إسماعيل هذا هو بشير بن سليمان وقد احتجا جميعا به
(١٧٧)