(تفسير سورة الأنفال) (بسم الله الرحمن الرحيم) (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا وهب بن جرير بن حازم حدثني أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يقول حدثني الحارث بن عبد الرحمن عن مكحول عن أبي أمامة عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال سألته عن الأنفال قال فينا يوم بدر نزلت كان الناس على ثلاث منازل ثلث يقاتل العدو وثلث يجمع المتاع ويأخذ الأسارى وثلث عند الخيمة يحرس رسول الله صلى الله عليه وآله فلما جمع المتاع اختلفوا فيه فقال الذين جمعوه واخذوه قد نفل رسول الله صلى الله عليه وآله كل امرئ منا ما أصحاب فهو لنا دونكم وقال الذين يقاتلون العدو ويطلبونه والله لولا نحن ما أصبتموه فنحن شغلنا القوم وقال الحرس والله ما أنتم بأحق به منا لقدر رأيتنا ان نقاتل العدو حين منحنا الله أكتافهم ان نأخذ المتاع حين لم يكن أحد يمنع دونه ولكنا خفنا غرة العدو على رسول الله صلى الله عليه وآله فقمنا دونه قال فانتزعها الله من أيدينا فجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقسمه على السواء لم يكن فيه يومئذ خمس فكان فيه تقوى الله وطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وصلاح ذات البين هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
(حدثنا) أبو بكر أحمد بن إسحاق ثنا أبو المثنى ثنا مسدد ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت داود بن أبي هند يحدث عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من فعل كذا وكذا أو أتى مكان كذا وكذا فله كذا وكذا فتسارع الشبان إلى ذلك وثبت الشيوخ تحت الرايات فلما فتح الله عليهم جاء الشبان يطلبون ما جعل لهم وقال الشيوخ انا كنا ردأ لكم وكنا تحت الرايات فانزل الله عز وجل يسألونك عن الأنفال