فيقول الله للملائكة ادعوا احمد وأمته فيأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وأمته يسعى نورهم بين أيديهم فيقول نوح لمحمد وأمته هل تعلمون انى بلغت قومي الرسالة واجتهدت لهم بالنصيحة وجهدت ان استنقذهم من النار سرا وجهارا فلم يزدهم دعائي الا فرارا فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وأمته فانا نشهد بما نشدتنا به انك في جميع ما قلت من الصادقين فيقول قوم ونوح وأين علمت هذا يا احمد أنت وأمتك ونحن أول الأمم وأنت وأمتك آخر الأمم فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله بسم لله الرحمن الرحيم انا أرسلنا نوحا إلى قومه ان انذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب اليم قرأ السورة حتى ختمها فإذا ختمها قالت أمته نشهد ان هذا لهو القصص الحق وما من اله الا الله وان الله لهو العزيز الحكيم فيقول الله عز وجل عند ذلك امتازوا اليوم أيها المجرمون فهم أول من يمتاز في النار ذكر إدريس النبي صلى الله عليه وسلم (حدثنا) علي بن حمشاذ العدل ثنا هشام بن علي السدوسي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا داود بن أبي الفرات ثنا علباء بن احمر عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما انه تلا هذه الآية ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى قال كانت فيما بين نوح وإدريس الف سنة وان بطنين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل والآخر يسكن الجبل وكان رجال الجبل صباحا وفي النساء دمامة وكانت نساء السهل صباحا وفى الرجال دمامة وان إبليس أتى رجلا من أهل السهل في صورة غلام الرعاة فجاء فيه بصوت لم يسمع الناس مثله فاتخذوا عيدا يجتمعون إليه في السنة وان رجلا من أهل الجبل هجم عليهم وهم في عيدهم ذلك فرأى النساء وصباحتهن فاتى أصحابه فأخبرهم بذلك فتحولوا إليهن ونزلوا معهن فظهرت الفاحشة فيهن فذلك قول الله عز وجل ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى
(٥٤٨)