عبد الملك بن نصر وأبا عثمان سعيد بن نصر وأبا عبد الله محمد بن صالح المعافري الأندلسيين وجماعتهم عندي ثقات يذكرون ان بينهم وبين القيروان بحر وفي وسطها جبل عظيم لا يصعده أحد وان طريقها في البحر على الجبل وانهم رأوا في أعلى الجبل في غار هناك رجلا عليه صوف ابيض محتبيا في صوف ابيض ورأسه على يديه كأنه نائم لم يتغير منه شئ وان جماعة أهل الناحية يشهدون انه خالد بن سنان والله تعالى اعلم . (بسم الله الرحمن الرحيم) (ذكر اخبار سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد بن عبد الله بن عبد المطلب المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين من وقت ولادته إلى وقت وفاته من يصيح منها على ما رسمنا في الكتاب لا على ما جرينا عليه من اخبار الأنبياء قبله إذ لم نجد السبيل إليها إلى علي الشرط في أول الكتاب.) (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني ثور ابن يزيد عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله انهم قالوا يا رسول الله أخبرنا عن نفسك فقال دعوة أبى إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي حين حملت بي انه خرج منها نور أضاءت له بصرى (1) وبصرى من ارض الشام قال الحاكم خالد بن معدان من خيار التابعين صحب معاذ بن جبل فمن بعده من الصحابة فإذا أسند حديث إلى الصحابة فإنه صحيح الاسناد وإن لم يخرجاه.
(أخبرنا) أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت لأبي اليمان حدثك أبو بكر ابن أبي مريم الغساني عن سعيد بن سويد عن العرباض بن سارية السلمي قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول انى عند الله في أول الكتاب لخاتم النبيين وان آدم لمنجدل في طينته وسأنبئكم بتأويل ذلك دعوة أبى إبراهيم وبشارة عيسى قومه ورؤيا أمي التي رأت انه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام قال نعم هذا حديث صحيح الاسناد