عليه وآله وسلم الحديبية في أصل الشجرة التي قال الله تعالى في القرآن وكان غصن من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله فرفعته عن ظهره وعلي بن أبي طالب وسهيل بن عمرو جالسان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى اكتب فذكر من الحديث أسطرا مخرجة في الكتابين من ذكر سهيل بن عمرو قال عبد الله بن مغفل فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا عليهم النبي صلى الله عليه وآله فاخذ الله بأبصارهم فقمنا إليهم فاخذناهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله هل جئتم في عهد أحدا وهل جعل لك أحدا ما نا فقالوا اللهم لا فخلى سبيلهم فانزل الله عز وجل وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إذ لا يبعد سماع ثابت من عبد الله بن مغفل وقد اتفقا على اخراج حديث معاوية بن قرة وعلى حديث حميد بن هلال عنه وثابت لسن منهما جميعا (أخبرنا) علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا إبراهيم بن إسحاق القاضي ثنا يعلى بن عبيد ثنا سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن عباية بن ربعي عن علي رضى الله في قوله عز وجل والزمهم كلمة التقوى قال لا إله إلا الله والله أكبر هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (أخبرنا) أبو زكريا العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ جرير عن الأعمش عن خيثمة قال فرأ رجل على عبد الله رضي الله عنه سورة الفتح فلما بلغ كزرع اخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار قال ليغيظ الله بالنبي صلى الله عليه وآله وبأصحابه الكفار قال ثم قال عبد الله أنتم الزرع وقد دنا حصاده هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
(٤٦١)