عن الربيع بن انس عن أبي العالية قال حدثني ابن بن كعب رضي الله عنه قال لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلا ومن المهاجرين ستة فمثلوا بهم وفيهم حمزة فقالت الأنصار لئن أصبناهم يوما مثل هذا النربين (1) عليهم فلما كان يوم فتح مكة انزل الله عز وجل وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين فقال رجل لا قريش بعد اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله كفوا عن القوم غير أربعة هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (حدثنا) الحاكم الفاضل أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء في شهر ربيع الأول سنة أربع مائة قال ومن تفسير سورة بني إسرائيل بسم الله الرحمن الرحيم (أخبرنا) جعفر بن محمد بن نصير الخواص ثنا علي بن عبد العزيز البغوي ثنا ثنا عمرو بن عون ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن زرين حبيش قال كنت في مجلس فيه حذيفة بن اليمان ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث أسرى به دخل المسجد الأقصى قال فقال حذيفة وكيف علمت ذلك يا أصلع فانى اعرف وجهك ولا أدرى ما اسمك فما اسمك فقلت له انا زربن حبيش الأسدي قال ثم قال كيف علمت أنه دخل المسجد قال فقلت بالقرآن فقال حذيفة فمن اخذ بالقرآن فلح قال فقرأت سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله فقال حذيفة هل تراه انه دخله فقلت أجل فقال والله ما دخله ولو دخله لكتب عليكم الصلاة فيه قال ثم قال ولم يفارق ظهر البراق حتى رأى الجنة والنار ووعدة الآخرة اجمع قال قلت يا أبا عبد الله فما البراق قال دابة فوق الحمار ودون البغلة خطوته مد بصره هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه
(٣٥٩)