فنهاه وقال إن الله يقول إن ترك خيرا ما لا فدع مالك لورثتك هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (أخبرني) عبد الله بن الحسين القاضي بمرو ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ثنا المسعودي حدثني عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال اما أحوال الصيام فان رسول الله صلى الله عليه وآله قدم المدينة فجعل الصوم من كل شهر ثلاثة أيام وصيام يوم عاشورا ثم إن الله فرض الله عليه الصيام فانزل الله يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم إلى هذه الآية وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فكان من شاء صام ومن شاء أطعم مسكينا فأجزى ذلك عنه ثم إن الله انزل الآية الأخرى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس إلى قوله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه فاثبت الله صيامه على المقيم الصحيح ورخص به للمريض وللمسافر وثبت الاطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام فهذان حولان وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا فإذا ناموا امتنعوا ثم إن رجلا من الأنصار يقال له صرمة كان يعمل صائما حتى أمسى فجاء إلى أهله فصلى العشاء ثم نام فلم يأكل ولم يشرب حتى أصبح فأصبح صائما (1) فألقيت نفسي فنمت وأصبحت صائما وكان عمر قد أصاب من النساء من جارية أو حرة بعد ما نام فاتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر ذلك له فانزل الله أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم إلى قوله ثم أتموا الصيام إلى الليل هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (أخبرنا) أبو العباس القاسم بن القاسم السياري وأبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي المروزيان ثنا إبراهيم بن هلال ثنا علي بن الحسن بن شقيق أنبأ الحسين بن واقد عن الأعمش عن ذر أبى عمر عن عمرو عن جرير بن عبد الله
(٢٧٤)