مات أبو سلمة قلتها فجعلت كما بلغت أبدلني فيها خيرا منها قلت في نفسي من خير من أبى سلمة ثم قلتها فلما انقضت عدتها بعث إليها رسول الله صلى الله عليه وآله عمر بن الخطاب يخطبها عليه فقالت لابنها أي عمر قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وآله فزوجه فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يأتيها ليدخل بها فإذا رأته اخذت ابنتها زينب فجعلتها في حجرها فينقلب رسول الله صلى الله عليه وآله فعلم بذلك عمار بن ياسر وكان أخاها من الرضاعة فجاء إليها فقال أين هذه المقبوحة المنبوحة التي قد آذت رسول الله صلى الله عليه وآله فاخذها فذهب بها فجاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله النبي صلى الله عليه وآله فدخل عليها فجعل يضرب ببصره في جوانب البيت فقال ما فعلت زناب قال جاء عمار فاخذها فذهب بها فبنى بها رسول الله صلى الله عليه وآله وقال إني لا أنقصك شيئا مما أعطيت فلانه رحاتين وجرتين ومرفقة حشوها ليف وقال إن سبعت لك سبعت لنسائي هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (حدثنا) علي بن حمشاد العدل ثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم وحجاج بن المنهال (قالا) ثنا حماد بن سلمة عن ثابت وإسماعيل (بن عبد الله بن أبي طلحة عن انس رضي الله عنه ان أبا طلحة رضي الله عنه خطب أم سليم فقالت يا أبا طلحة الست تعلم أن إلهك الذي تعبد خشبة نبتت من الأرض نجرها حبشي بنى فلان ان أنت أسلمت لم أرد منك من الصداق غيره قال حتى انظر في امرى قال فذهب ثم جاء قال اشهد أن لا إله إلا الله واشهد ان محمد رسول الله قالت يا انس زوج أبا طلحة هذا حديث صحيح الاسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه (وله شاهد) صحيح على شرط الشيخين (أخبرني) أبو عمرو بن إسماعيل ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق ثنا عبد الورث ابن عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري (1) حدثني أبي ثنا حرب بن ميمون عن النضر بن انس عن انس رضي الله عنه ان أم سليم تزوجت أبا طلحة على اسلامه
(١٧٩)