أحب إلى أن أعتق ولد زنية هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (وله شاهد) من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة (أخبرناه) أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ولد الزنا شر الثلاثة (فحدثنا) الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن غالب ثنا الحسن بن عمر بن شقيق ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير قال بلغ عائشة رضي الله عنها ان أبا هريرة يقول إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لان أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلى من أن أعتق ولد الزنا وان رسول الله صلى الله عليه وآله قال ولد الزنا شر الثلاثة وان الميت يعذب ببكاء الحي فقالت عائشة رحم الله أبا هريرة أساء سمعا فأساء إصابة (اما قوله) لان أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلى من أن أعتق ولد الزنا انها لها نزلت فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة قيل يا رسول الله ما عندنا ما نعتق الا ان أحدنا له جارية سوداء تخدمه وتسعى عليه فلو أمرنا هن فزنين فجئن بالأولاد فأعتقناهم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لان أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلى من أن آمر بالزنا ثم أعتق الولد (واما قوله) ولد الزنا شر الثلاثة فلم يكن الحديث على هذا إنما كان رجل من المنافقين يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال من يعذرني من فلان قيل يا رسول الله مع ما به ولد زنا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله هو شر الثلاثة والله عز وجل يقول ولا تزر وازرة وزر أخرى (واما قوله) ان الميت ليعذب ببكاء الحي فلم يكن الحديث على هذا ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله مر بدار رجل من اليهود قد مات وأهله يبكون عليه فقال إنهم يبكون عليه وانه ليعذب والله عز وجل يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (حدثنا) أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي والفضل بن محمد بن المسيب الشعراني
(٢١٥)