ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم انك تعلم اني رسول الله اكتب يا علي هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله فوالله لرسول الله خير من علي وما أخرجه من النبوة حين محا نفسه * قال عبد الله بن عباس فرجع من القوم الفان وقتل سائرهم على ضلالة * هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه * (حدثنا) علي بن حمشاذ ثنا هشام بن علي السدوسي ثنا محمد بن كثير العبدي ثنا يحيى بن سليم وعبد الله بن واقد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال قدمت على عائشة رضي الله عنها فبينما نحن عندها جلوس مرجعها من العراق ليالي قوتل علي إذ قالت يا عبد الله بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه حدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي قلت ومالي لا أصدقك قالت فحدثني عن قصتهم قلت إن عليا لما كاتب معاوية وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس فنزلوا أرضا من جانب الكوفة يقال لها حروراء وانهم أنكروا عليه فقالوا ا انسلخت من قميص ألبسكه الله وأسماك به ثم انطلقت فحكمت في دين الله ولا حكم الا الله فلما ان بلغ عليا ما عتبوا عليه وفارقوه امر فاذن مؤذن لا يدخلن على أمير المؤمنين الا رجل قد حمل القرآن فلما ان امتلاء الدار من القراء دعا بمصحف عظيم فوضعه علي بين يديه فطفق يصكه بيده ويقول أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس فقالوا يا أمير المؤمنين ما تسأله عنه إنما هو ورق ومداد ونحن نتكلم بما رأينا منه فماذا تريد قال أصحابكم الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله يقول الله عز وجل في امرأة ورجل فان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها فأمة محمد صلى الله عليه وآله أعظم حرمة من امرأة ورجل ونقموا علي ان كاتبت معاوية وكتب علي بن أبي طالب وقد جاء سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله صلى الله
(١٥٢)