أحواله، ثم بشر في عترته بالأئمة ووصفوا بالصبر فقال جل ثناؤه: " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون (89) " فعند ذلك قال صلى الله عليه وآله: الصبر من الايمان كالرأس من الجسد، فشكر الله عز وجل له ذلك، فأنزل الله عز وجل: " وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون (90) " فقال صلى الله عليه وآله انه بشرى وانتقام، فأباح الله عز وجل له قتال المشركين فأنزل الله " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد (91) " وقال تعالى: " واقتلوهم حيث ثقفتموهم " (92) فقتلهم الله على يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وأحبائه، وجعل له ثواب صبره مع ما ادخر له في الآخرة، فمن صبر واحتسب لم يخرج من الدنيا حتى يقر الله له عينه في أعدائه مع ما يدخر له في الآخرة. ورواه القمي أيضا.
وروي في الوافي: 2، 65، ط 2، عن الصدوق (ره) في الفقيه، قال قال الصادق عليه السلام: الصبر صبران، فالصبر عند المصيبة حسن جميل، وأفضل من ذلك الصبر عما حرم الله عز وجل ليكون لك حاجزا.
وقريب منه في باب الصبر من البحار: 2، من 15، 146، نقلا عن التمحيص.
وفي الحديث الخامس، من باب الصبر، من الكافي معنعنا عنه (ع) الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الايمان.
وفي الحديث الثامن، من الباب معنعنا قال (ع): إذا دخل المؤمن في قبره كانت الصلاة عن يمينه، والزكاة عن يساره، والبر مظل (مطل خ)