ويحفظوا فروجهم (14). فحرم أن ينظر أحد إلى فرج غيره.
وفرض على اللسان الاقرار والتعبير عن القلب بما عقد عليه، فقال عز وجل: قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا (15) وقال عز وجل: وقولوا للناس حسنا (16).
وفرض على القلب وهو أمير الجوارح، الذي به تعقل وتفهم، وتصدر عن أمره ورأيه، فقال عز وجل: إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان (17). وقال تعالى حين أخبر عن قوم أعطوا الايمان بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم: الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم (18). وقال عز وجل ألا بذكر الله تطمئن القلوب (19) وقال عز وجل وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله، فيغفر لمن يشاء،