كل أولئك كان عنه مسؤولا (3). وقال عز وجل: إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم (4) ثم استعبدها بطاعته فقال عز وجل يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون (5)، فهذه فريضة جامعة واجبة على الجوارح. وقال الله عز وجل وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا (6)، يعني بالمساجد الوجه واليدين والركبتين والابهامين. وقال عز وجل وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم (7). يعني بالجلود الفروج. ثم خص كل جارحة من جوارحك بفرض ونص عليها، ففرض على السمع أن لا تصغي به على المعاصي، فقال عز وجل: وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات
(٢٠٥)