أبو محمد أو أبو الحكم، فهو من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام، قال النجاشي رحمه الله: هشام بن سالم الجواليقي مولى بشر بن مروان أبو الحكم، كان من سبي الجوزجان ثقة ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، وله كتاب يرويه جماعة، أخبرنا محمد ابن عثمان قال حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد، قال:
حدثنا ابن أبي عمير عنه بكتابه وكتابه الحج، وكتابه التفسير، وكتابه المعراج.
وقريب منه عن شيخ الطائفة (ره) في الفهرست، وآية الله العلامة في الخلاصة، وجميع من تأخر عنهم فإنهم اطبقوا على توثيقه.
والمحكى عن السيد ابن طاوس (ره) في التحرير الطاوسي أنه قال: ان هشام بن سالم صحيح العقيدة، معروف الولاية، غير مدافع.
وأما أبو حمزة، فهو ثابت بن أبي صفية المتوفى سنة خمسين ومأة ه، قال النجاشي رضوان الله عليه: ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي مولى كوفي ثقة، واسم أبي صفية: دينار، وكان آل المهلب يدعون ولاءه وليس من قبلهم، لأنهم من العتيك.
قال محمد بن عمر الجعابي: ثابت بن دينار، مولى المهلب بن أبي صفرة، وأولاده نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد، لقى علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله وأبا الحسن عليهم السلام، وروى عنهم، وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم، في الرواية والحديث، وهو رحمه الله ممن يروى عنه العامة.
وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه، وله (ره) كتب، وتوفي سنة خمسين ومأة.
وقال ابن النديم في الفهرست، في عنوان الكتب المصنفة في التفسير:
ومنها كتاب تفسير أبي حمزة، واسمه ثابت بن دينار، وكنية دينار: أبو صفية